بـرهـوم عضو رايق
تاريخ التسجيل : 29/05/2009 المشاركات : 15 عدد النقاط : 19 الاقامة : بعد الاذان بربع ساعه المزاج : رااايق ومفهي ع الاخر
| موضوع: أطفالنا و الارهاب في عقووولهم ... الجمعة مايو 29, 2009 1:21 pm | |
| في ظل هذه الظروف التي تعصف بالعالم نجد كل القنوات الفضائيه تتحدث عن الارهاب في كل ساعه وكما يعلم الجميع بأن الطفل يمضي وقت طويل امام شاشة التلفاز ويسمع كثيراً عن ما يقال عن الاسلام والارهاب فأذا حثه الفضول ان يسأل اخاه او احد افراد اسرته . هل نحن ارهابيين لاننا مسلمون او طل من اطال لحيته ارهابي .
هل نجيب علي هذا الطفل ام لا نجيب ؟
ينمو الأطفال مع الأسف في كل أنحاء العالم في جو من العنف والإرهاب والنزاعات السياسية والعسكرية، ولا شك أن تدور في أذهانهم الكثير من الأسئلة الملحة عن الحرب وأسباب النزاعات وموقف الإنسان منها، ويمكن لهذه الأسئلة والأفكار أن تؤثر كثيرا على نمو الأولاد وفهمهم لأنفسهم والآخرين والعالم من حولهم، ولكن تختلف ردود أفعالهم لأخبار الحروب والنزاعات والصور المرافقة لها بسبب اختلاف عوامل كثيرة كعمر الطفل وطبيعة شخصيته والتجارب التي مرّ بها في حياته، ونوعية علاقته بالآخرين من حوله كالوالدين وغيرهما.
بين الواقع والخيال
فأكثر ما يزعج الأطفال الصغار قبل المرحلة المدرسية هي المناظر المرعبة والمؤلمة وكذلك أصوات الدوي والانفجارات، وليس مستغربا أن يخلط أطفال هذه السن بين الحقيقة وخيالاتهم في تقديرهم لحجم الأخطار والأذى الذي قد يلحق بهم أو بغيرهم، ومن السهل أن تسيطر مشاعر الخوف والقلق على هؤلاء الأطفال؛ حيث يصعب عليهم إدراك البعد الحقيقي للأمر، أو صرف الأفكار المخيفة عن أذهانهم.
بينما يمكن لأطفال المرحلة المدرسية التفريق بين الحقيقة والخيال، إلا أنه قد يصعب عليهم في بعض الأوقات الفصل بينهما؛ فقد يخلط الطفل بين مشهد من فيلم مخيف ومنظر من مناظر الأخبار وهو ما يدفعه للمبالغة في حقيقة الأخبار، وقد لا ينتبه الطفل إلى أن بعض المشاهد الإخبارية يعاد عرضها مرات ومرات، وليس أنها تتكرر من جديد، وقد يشعر الطفل بسبب وضوح الصور المنقولة أن الحدث قريب منه كثيرا، وربما في الشارع الذي يسكنه.
بينما نجد أطفال المرحلة الإعدادية والثانوية أكثر اهتماما بالنقاشات السياسية المرافقة للنزاع، ويشعرون أن عليهم أن يتخذوا موقفا محددا من هذه القضايا، ولذلك قد نجدهم ينخرطون في بعض الأعمال السياسية أو الخيرية المتعلقة بحالة الحرب والنزاع.
ويمكن لشخصية الطفل وطبيعته المزاجية أن تؤثر كذلك في تفاعله مع الحدث، فبعض الأطفال أكثر عرضة للضرر بسبب ميلهم للخوف والقلق؛ وبالتالي نجد أن الخبر يحرك عنده مشاعر الخطر والخوف والاضطراب.
ولا ننسى أن الأطفال يتفاوتون كذلك في طبيعة علاقتهم بالحرب أو النزاع؛ فقد يكون لبعضهم أقارب لهم تدخل مباشر بالحرب أو القتال الدائر، أو يكونون من نفس الجنسية أو الهوية أو الديانة، ولا شك أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالأحداث الدائرة، وقد يميل الأطفال الكبار إلى ربط أخبار الحرب أو القتال بأمورهم وظروفهم الشخصية، وكأنها تتعلق بهم مباشرة.
ومن أكثر ما يشغل ذهن الأطفال الصغار هو الخوف من الافتراق عن الوالدين، ومفهوم الخير والشرّ، والخوف من العقاب، وقد يسأل الطفل الصغير فيما إذا كان سلوكه في البيت حسنا أو سيئا، معتقدا أن الحرب قد وقعت على الأطفال الذين يشاهدهم في الأخبار بسبب أن سلوكهم مع والديهم لم يكن حسنا، ولذلك فالحرب عقاب لهم.
وبسبب اهتمام الأولاد الكبار بقضايا السياسة والأخلاق والمبادئ فقد يعمدون إلى التأمل والتفكير في القضايا الفلسفية والأخلاقية العامة، وطبيعة الحكومات والسياسات والخدمة العسكرية.
وهناك من الأولاد من يأخذ الموقف المعاكس عندما يصبح غير مبالٍ بما يرى أو يسمع من أخبار الاقتتال والدمار، وقد يكون ذلك بسبب كثرة المعلومات والصور والأخبار التي تعرض لها هؤلاء مما جعلهم يشعرون بحسّ الخدر، وبسبب الألعاب الإلكترونية كالكمبيوتر وغيره فقد لا يشعر الطفل أنه أمام مناظر حقيقة وضحايا ودماء وقتلى.
اقرأ أفكارهم
قد لا يكون من السهل معرفة حقيقة ما يدور في ذهن الأطفال عندما يكونون تحت تأثير صدمة أخبار شديدة مزعجة، وقد يتردد الطفل في الحديث عن مخاوفه، وخاصة أنه قد لا يكون قد انتبه إلى مدى تأثير الأخبار عليه.
ويمكن للأطفال أن يشعروا بمخاوف متعددة وبشكل يخالف توقعات الأهل، فقد يخاف الطفل من ركوب الحافلة أو الباص بعد أن رأى في الأخبار باصا ينفجر، أو الخوف من الذهاب إلى المدرسة بعد أن شاهد مدرسة تتعرض للقصف.
ويمكن للآباء أن ينتبهوا إلى المؤشرات التي توحي بكيفية تعامل الطفل مع الأحداث وأخبار المعارك؛ وليس بالضرورة أن يكون لعب الأطفال بألعاب القتال والحروب مؤشرا على مشكلة نفسية عندهم؛ فهذا أمر طبيعي عند الصغار، ولكنه قد يزداد هذا النوع من اللعب وقت الحروب، حيث يحاول الأطفال من خلال هذا "اللعب" تقليد ومحاكاة ما يشاهدونه، أو الانتقام، أو يعتقدون أنهم يساهمون في حلّ بعض النزاعات التي يرونها أمامهم.
ومن المؤشرات القوية لتأثر الأطفال بالحرب والقتال؛ تراجع الطفل أو نكوصه إلى سلوك طفلي كان قد نُمي وتجاوزه في مرحلة من مراحل نموه السابقة، ومثال ذلك:
- الخوف من النوم منفردا. - التبول اللاإرادي. - مصّ الإصبع وغيرها من تصرفات تميز من أهم أصغر من سنه. - السلوك العدواني من الضرب والاعتداء على الأشقاء أو غيرهم. - التعلق الزائد بأحد والديه أو كليهما وقلقه كلما ابتعد عنهما ولو لوقت قصير. - الانطواء الشديد الذي لا ينسجم مع طبيعة نفسية الطفل السابقة. - اضطراب النوم والكوابيس الليلية. - الوسواس بأمور الحرب كتكرار الأسئلة المتعلقة بهذه الحرب. - الخوف من أمور لم يكن يخافها من قبل كالظلمة والليل | |
|
بـرهـوم عضو رايق
تاريخ التسجيل : 29/05/2009 المشاركات : 15 عدد النقاط : 19 الاقامة : بعد الاذان بربع ساعه المزاج : رااايق ومفهي ع الاخر
| موضوع: رد: أطفالنا و الارهاب في عقووولهم ... الجمعة مايو 29, 2009 1:24 pm | |
| اكمال للموضوعما تزال أصداء الحوادث الإرهابية تقرع أسماعنا كل يوم, وفي كل البلاد العربية وغيرها من بلاد العالم, وإن كانت قد انحسرت – ولله الحمد – في المملكة العربية السعودية, وذلك بفضل العين الساهرة لوزارة الداخلية وجهودها الأمنية المكثفة,
لا يريد أن يستوعب عدد كبير من أبناء أمة المليار من هو عدوهم ومن أولئك الذين يعملون وبمنتهى الخبث لتدميرهم. ويقع كثير جدا من شباب هذه الأمة في حفرة عظيمة هي الغشاوة وكأنهم يعيشون داخل محيط من الضباب لا يريدون استخدام النور الذي ميزو به ليميزوا الخبيث من الطيب. أغشتهم مظاهر كاذبة في هذه الدنيا وغرتهم فلا هم بناصري دينهم ولا هم بمنتصرين في دنياهم مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا
هذان المثالان اللذان ضربتهما هما بقصد توضيح أهمية استقطاب الشباب ليكونوا أدوات فعالة في بناء المجتمع ونهوضه لا ليكونوا وسائل لهدمه وتخريبه, فالمعالجات الأمنية وحدها لا تكفي رغم كل الجهود الناجحة؛ ولا بد من معالجة المرض نفسه وليس الأعراض فقط, والمرض هو الجذور الفكرية التي يقتنع بها هؤلاء الإرهابيون بسهولة, وكذلك الظروف النفسية المهيئة للانحراف نحو الإرهاب, وأخيرا الثقافة الاجتماعية السائدة التي لها دور في التوجه الإرهابي, وكل هذه العوامل مجتمعة: (الجذور الفكرية والبؤرة النفسية والبيئة الاجتماعية) إذا تضافرت مع بعضها فإنها تساهم في خلق شاب يريد أن يصلح العالم ويعيد بناء المدينة الفاضلة ولو أدى ذلك إلى مقتل الآلاف. الأفكار مهما كانت رديئة لها تأثير السحر إذا صيغت بطريقة قريبة من نفس المتلقي, فحتى الحقيقة تحتاج إلى بعض المكياج لتقبلها النفس, فكيف إذا كانت الأوهام قادرة على ارتداء ثوب الفضائل التي يحبها الشباب الطامح للمثالية, لذلك فأول ما يتوجب فعله هو تسليح الناشئ بعدم تقبل أي فكرة قبل أن يمحّصها ويفحصها وينتقدها, ولكن الطفل لن تكون لديه هذه القدرة إذا اعتمدنا الطريقة الببغائية بالتلقين, وإذا تجاهلنا أن مهمة التربية والتعليم الأساسية هي التكوين. إذاً دور المؤسسات التربوية التقليدية له الأولوية, أي إن الأسرة التي يسود الحب والتفاهم بين أفرادها ويطبع الحوار شؤونهم المختلفة هي الأكثر قدرة على تكوين طفل قادر على أن يحب نفسه, وحب النفس هو أساس حب الآخرين, وإشعار الطفل بالأمان يأتي من خلال وجود الأسرة المستقرة التي تمنحه حاجاته المختلفة ومتطلباته الطبيعية في جو معتدل من الحب والاحترام, ثم تأتي الثقة بالنفس عبر وسائل الاتصال الفعال في الطفولة وأهمها الإصغاء للطفل, فالوصاية على الطفل لا تعني إلغاء شخصيته بل إن الطفل يتعلم بالتقليد والقدوة, وأسلوب السمع والطاعة لا ينفع دائماً بل لا بد من منح الطفل مساحة لمناقشة الأوامر التي نلقيها عليه, حتى لو كنا نعتقد أنها لمصلحته, وبناء الشخصية الإيجابية يأتي عن طريق إعطاء الطفل مكانته وأهميته في الأسرة, وهو ما لا يحصل عندما يكون العنف أساس التعامل مع الطفل؛ وهي مناسبة لشكر الشيخ الفاضل محمد الدحيم الذي أشار في إحدى الندوات إلى أن أحاديث ضرب الطفل ليست كلها صحيحة, فالضرب يجب أن يكون الوسيلة الأخيرة للتأديب, والأفضل أن يستغنى عنه كلياً, وذلك ممكن إذا عوّدنا الطفل على احترامنا بأسلوب آخر غير عنيف كالنظرة الحازمة والنبرة الواثقة غير المترددة. أما دور المدرسة فلا يقل أهمية عن دور الأسرة, فالمدرسة هي البيت الثاني ويجب أن يكون الجو السائد أيضاً مفعماً بالحب والاحترام, وأما الشخصيات التعليمية فينبغي أن تكون قدوة بكل معنى الكلمة, والضرب مرفوض, لكن المرفوض أيضاً هو أن يتخذ المعلم من مكانته المهيبة في الصف أداة لإدخال الطفل في متاهات دينية لا تهمه بقدر ما تبعده عن الشعور بإنسانيته, فكل من يحدّث الأطفال الصغار عن عذاب القبر والأعور الدجال هو خائن للأمانة, ويمكن تأجيل ذلك لمرحلة عمرية أكبر لأن مقررات التعليم يجب أن تناسب العمر من جهة وتتسق مع العصر من جهة أخرى, بحيث لا يدخل الطالب في عزلة عن بيئته وحاضره, ومن غير المقبول اعتماد المناهج التعليمية على الحفظ دون الفهم لأن ذلك يعني إدخالها بشكل عنيف إلى ذهن الطفل, فهو يحفظ ما لا يفهم أي إنه يتكلف شيئاً فوق طاقاته وقدراته, وكذلك فإن الطفل لا يدرك لماذا يتوجب عليه كره إنسان لم يؤذه في شيء, فالمناهج المعدة لتنشئة جيل سوي يجب ألا تتردد عبارات الكراهية فيها بحيث تلغي عمل سنوات دؤوبة من حب الآخَر وتقبله والانفتاح عليه وهو ما قد تمنحه الأسرة للطفل. ابتعاث الشباب للخارج يجب أن يكون بغاية صقل شخصياتهم واكتسابهم للصفات الأخلاقية الجيدة وهذا ممكن فقط عندما يعتاد الطالب في بيئته على أشياء مباحة موجودة في البيئات الغربية مثلا, فالموسيقى يجب ألا توضع موضع التحريم كالخمر, وهي لا تذهب العقل ولم يرد ذكر تحريمها صراحاً في القرآن ولم تنعتها الأحاديث الشريفة بأم الكبائر, عدا أن تعليم الموسيقى للناشئ يصقل أعماقه كما تفعل كل الفنون الأخرى والنشاطات المختلفة وتساعده على إشغال نفسه وإخراج مواهبه بطريقة إيجابية مبتكرة, ورحم الله من قال: نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر, ولذلك فمن المهم إنشاء نواد للشباب ثقافية ورياضية وجعلها بالمجان أو باشتراك بسيط عناية من الدولة بالشباب. يبقى لثقافة المجتمع دور كبير في تهذيب البشر, فوجود المرأة المحتشم والمهذب في كل مكان له دوره في تحضّر الرجل, أما تغييب المرأة عن المجتمع فله أثره السيئ مثل غيابها عن الأسرة, فهل يمكن تخيل البيت بدون امرأة كيف يكون؟ كذلك يكون المجتمع جافاً بشعاً ذكورياً بحتاً أي عنيفاً. أما المرأة فهي من أساسيات الجمال في الحياة, وهي التي تخفّف من توحش الذكر طفلا كان أم رجلا, لكن هذا ممكن أيضا فقط عندما نربي الفتاة على الفطرة السليمة والحياء الخلاب والثقة بالنفس, وكل ما ذكرته غيض من فيض مما ينبغي التأكيد عليه في نشر ثقافة المناعة التي تدفع غائلة الإرهاب بدل سياسة الحظر والمنع التي لم تعد ممكنة في عصر كل ما فيه مفتوح على الآخِر. *طبيبة وكاتبة ومستشارة اجتماعية
'طرق الوقايه
إن أهم وظائف التربية في مرحلة الطفولة إكساب الطفل مختلف العادات الصالحة إلى جانب الاتجاهات السليمة المرغوب فيها، والعادات التي نريد غرسها في الأطفال ليعملوا بها، أنماطاً من السلوك الإسلامي المتميز.
إن غرس العادة يحتاج إلى فترة زمنية غير يسيرة، فلا يكفي أن نقول للطفل اعمل كذا وكذا ثم نلتمس بعدها أن تتكون عنده العادة التي نسعى إليها. لا بد من التكرار والمتابعة، رغم أن تكوين العادة في الصغر أيسر منه في الكبر، ومن أجل ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الآباء بتعويد أبنائهم على الصلاة قبل موعد التكليف بها بقوله " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء، عشر" رواه أبو داوود وأحمد والدارقطني والحاكم وإسناده حسن. ومن هنا كانت فترة الطفولة من أنسب الفترات لتعويد الصغار آداب الطعام والشراب والجلوس والنوم والتحية والاستئذان والحديث وقضاء الحاجة.،، وغيرها. وتعتبر القدوة الطيبة الصالحة عند المربي خير معين على تكوين العادات الطيبة، لذلك يعتبر من الأهمية بمكان التزامه بالخلق الحسن، إذ يحاسب نفسه على كل كلمة أو حركة، فلا يسمح لنفسه بالتراشق بكلمات سيئة مع الآخرين لئلا ينطبع في ذهن الطفل فيسعى إلى تقليده . بل يعطي جهده لتسن السنة الحسنة بحسن سلوكه ، لينال أجره وأجر الأمانة التي بين يديه .
إننا حين نود غرس العادات الطيبة لا بد أن نحاول مكافأة الطفل على إحسانه أثناء القيام بعمل ما، الأمر الذي يبعث في نفسه الارتياح الوجداني وحب ذلك العمل. فالتشجيع مطلب لا غنى عنه، وهو واجب يجب أن لا يغفله المربي الحكيم فلابد من الحوافز والتشجيع للمعالجة أو للنهوض بالطفل نحو الأفضل . والتشجيع قد يكون مادية ملموسة كإعطاء الطفل لعبة أو حلوى، وقد يكون معنوياً يفرح به كالمدح والابتسام والثناء عليه أمام الآخرين. ولا يفوتنا أن نذكر أن كثرة مدح الطفل أو التهويل في تفخيم ما أتى به من عمل بسيط، يضربه وقد يؤدي إلى نتائج عكسية. فالشكر يجب ألا يكون إلا على عمل مجد؟ والإسلام إذ دعا إلى شكر صانع المعروف، نهى عن الإطراء والمبالغة في المدح. وهذا توجيه تربوي هام يلتزمه المربي فلا يكثر من عبارات الاستحسان لئلا تفقد قيمتها وتدخل الغرور إلى نفس الطفل، فقد يصل به الأمر إلى أن يقول مثلاً لزميله: أنا أحسن منك. وكذلك إذا أحس المربي أن الثواب يمنع الأطفال من الإحساس بالواجب، فلا يعينون بعضهم إلا إذا أخذوا قصة ... ولا يطيعون المربي إلا إذا أخذوا الحلوى.... عندها يجب أن يتحول التشجيع إلى إلزام، وقد يضطر الأمر بالمربي إلى العقاب آنذاك. فالعقاب : طريقة يلجأ إليها المربي عندما تخفق الطرق العادية عنده (من تعلم ، وتعاون، ونظام ...الخ ) والعقاب ليس مرادفة للتربية حيث يظن البعض أن التربية تعني الضرب والشدة والتحقير... بينما الواجب ألا يغفل المربي عن مساعدة الناشيء للوصول إلى أقصى كمال ممكن. فيسعى إلى إسعاد الطفل وتهذيبه من غير إرهاق له ولا تدليل. وإذ يؤكد الواقع أن العقاب تقل الحاجة إليه كلما ازدادت حكمة المربي، إذ تبتعد عن الأسباب المؤدية إلى العقاب كأن تبعد الطفل عن مواقف العصيان والتمرد. (فكيف تمنعه مثلا من إكمال لعبة يحبها وينسجم معها، ثم تحذره من العصيان؟!) لذا كانت المعاملة المبنية على الحب والعطف، لا الإرهاب والقمع، هي خير معين للوصول إلى النتائج المرجوة. وقد قال تعالى: {........ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ......} (159) سورة آل عمران فالمربي الناجح يعطف على الصغار ويعالج أخطاءهم بحزم وصبر وأناة وتحمل، فلا يكون سريع الغضب كثير الأوامر لئلا يفقد احترام الأطفال . ويعودهم على احترام مشاعر الآخرين ويساعدهم على معرفته كأن يقول : - انظر كيف ضربت جارك، (أخاك) يبكي ! - أخذت ألعابه وهو حزين ! وبذلك يتدرب الصغار على محاسبة أنفسهم فيبتعدون عن الأنانية وحب الذات . ولا يلجأ إلى العقوبة الأشد إذا كانت الأخف كافية، فمن كان يتلقى التشجيع تكون عقوبته الكف عن التشجيع . وقد تكون الإعراض عن الطفل وعدم الرضا، وقد تكون العبوس والزجر.. إلى الحرمان من الأشياء المحببة للطفل. | |
|
دانه العشاق VIP
تاريخ التسجيل : 11/05/2009 المشاركات : 661 عدد النقاط : 976 الاقامة : قصيمنا ولا احلى المزاج : هادئه
| موضوع: رد: أطفالنا و الارهاب في عقووولهم ... الجمعة مايو 29, 2009 3:35 pm | |
| لاهنت ع تفاااااعل اخ برهوووم تقبل مروري مودتي | |
|
بـرهـوم عضو رايق
تاريخ التسجيل : 29/05/2009 المشاركات : 15 عدد النقاط : 19 الاقامة : بعد الاذان بربع ساعه المزاج : رااايق ومفهي ع الاخر
| موضوع: رد: أطفالنا و الارهاب في عقووولهم ... السبت مايو 30, 2009 1:22 am | |
| يعطيك العافيه اختي دانه العشاق ...
ومشكوووووورهـ ع التفاعل والمروور
وتقبلي تحياتي اخوووكـ برهووم | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: أطفالنا و الارهاب في عقووولهم ... السبت مايو 30, 2009 6:19 am | |
| مشكووووور اخووي برررهوم على طرح الجميل الله يعطيك العافيه .. |
|
بـرهـوم عضو رايق
تاريخ التسجيل : 29/05/2009 المشاركات : 15 عدد النقاط : 19 الاقامة : بعد الاذان بربع ساعه المزاج : رااايق ومفهي ع الاخر
| موضوع: رد: أطفالنا و الارهاب في عقووولهم ... الجمعة يونيو 12, 2009 9:20 pm | |
| يسلمك اخوووي وتسلم ع المرور
تقبل التحيه مني اخووك برهوم | |
|
كمال عضو جديد
تاريخ التسجيل : 13/06/2009 المشاركات : 1 عدد النقاط : 1
| موضوع: رد: أطفالنا و الارهاب في عقووولهم ... السبت يونيو 13, 2009 7:54 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم أخي برهوم أشكرك كل الشكر على موضوعك القيم وأنك حقيقة ما تقول وهو ما هو ملاحظ حاليا في زمننا هذا وخاصة ما يوقع في البلاد الاسلامية عامة والشعب العربي خاصة وهذا في رأيي راجع إلى العرب المتطرفين والعلمانيين الذين يتزعمون شعوبهم المنحازين إلى دول الكفر والنفاق وأدخلوا علينا ثقافة الغرب مدعيين بأنها حضارة رقي وإزدهار ولكنها حضارة ذل والمهانة ، فنحن كشعوب عربية علينا بنشر تعاليم ديننا الحنيف الذي تحيا به الشعوب وترقى، لكن الدول الغربية وتابعيهم من العرب المتطرفين أرادوا أن يشوهوا صورة الاسلام والمسلمين لأنهم في غيرة من ذلك ولذلك فهم يعدونا لنا مااستطاعوا من قوة وعبر جميع وسائلهم لنبذ الاسلام منا لكن بفضل الله وقوته سيبقى الاسلام ولو كره المشركون ولا إرهاب في ديننا وكلما كثرت هذه الآفات إلا وأزداد تفتح الشباب على الإسلام وما نرى كذلك يا أخي أو ما ترى فإن بعض الغربيين يدخلون يوميا في الدين الاسلامي لأنهم عرفوا أنه هو الطريق المنجي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك كمال | |
|